-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent



















مفهوم الابداع الاداري:
ينظر للإبداع على انه" العملية التي يترتب عليها فكرة او ممارسة او منتج او خدمة جديدة يمكن تبنيها من قبل العاملين في المنظمة او فرضها عليهم من قبل اصحاب القرار، بحيث يترتب عليها احداث نوع من التغيير في بيئة أو عمليات أو مخرجات المنظمة( هيجان،283:1999).
وعرفت المنظمة الامريكية للتدريب والتطوير الابداع " بانه عملية انتاج افكار او اشياء حقيقية او خيالية ووضعها في طرق جديدة ومفيدة ( علي، 2011: 20).
اما الابداع الاداري فهو " فكرة تتسم بالحداثة والتجديد تنشأ نتيجة الخبرة والالمام الاداري المدرك لواقع المنظمة والمسند الى المعلومات الشاملة لأجزاء التنظيم المختلفة وتحليلها مما يتطلب توافر قدرات ابداعية للوصول الى ما هو جديد ومفيد( بشاوي، 2008: 3).
أهمية الإبداع الإداري :
1- تواجه المؤسسات التعليمية حالياً ومستقبلاً مرحلة صعبة من التغيير.
2- حاجة المؤسسات التعليمية إلى زيادة قدرتها التنافسية وتقديم خدماتها بشكل أفضل.
3- يزيد الإبداع من تقدم المؤسسات التعليمية, وقابليتها للتكيف مع المتغيرات وزيادة المرونة في عملياتها الإدارية والفنية المستمرة.
4- يساعد الإبداع على اكتشاف ودعم قدرات الأفراد الذاتية وتوجيهها نحو تطوير المدرسة.
5- يساعد الإبداع في تحقيق الذات والشعور بالإنجاز لجميع العاملين في المدرسة.
6- تطوير وتنمية معارف ومهارات الأفراد والتأثير على اتجاهاتهم وسلوكهم.
7- يسهم في بناء الثقة لدى الأفراد العاملين.
8- يساعد الفرد على التغلب على المعوقات الشخصية التي تحول دون قدرته على التعبير عن إمكاناته الإبداعية.
9- يوضح للأفراد مسارات التطوير والتجديد في منظماتهم.
10-     يدفع الأفراد إلى الدخول في منافسات التحدي والتميز مع الآخرين.
11-     يساعد الأفراد في إعادة تحديد أهدافهم وتصوراتهم عن العمل, وبالتالي قدرتهم على الظهور بصور إبداعية متجددة ومستمرة يساعد الأفراد في إعادة تحديد أهدافهم وتصوراتهم عن العمل, وبالتالي قدرتهم على الظهور بصور إبداعية متجددة ومستمرة.




عناصر الابداع الاداري:
هناك عدد من الخصائص يمكن القول ان اغلب الباحثين اتفقوا حولها كعناصر للإبداع الإداري وهي:-
1-الحساسية للمشكلات( Sensitivity to Problems ):
يقصد بالحساسية للمشكلات هو التعرف على المشكلة من جميع جوانبها وكلما اجهد الفرد نفسه في دراسة المشكلة زادت فرص التواصل، بمعنى آخر هي قدرة تجعل الشخص يرى أن موقفاً معيناً يتحول إلى افكار جديدة ( الصيرفي، 2003: 16).
حيث ان المبدع يمتلك حساسية مفرطة تجاه المشاكل فهو اقدر من غيره على رؤيتها والتعرف على اسبابها ويعرف بعمق لماذا يفكر في قضية دون اخرى ويدرك الاهداف التي دفعته للتفكير ويؤمن بها ( عباس، 2004، 153).
2-الطلاقة ( Fluency):
وهي القدرة على انتاج عدد كبير من الافكار في فترة زمنية معينة فالشخص المبدع يتفوق من حيث كمية الافكار التي يطرحها عن موضوع معين في فترة زمنية ثابتة مقارنة بغيره، اي لديه قدرة عالية على سيولة الافكار وسهولة توليدها ( الشقحاء، 2003، 43).

3-الأصالة ( Originality):
ويقصد بها القدرة على انتاج الحلول الجديدة، فالمبدع بهذا المعنى لا يكرر افكار المحيطين به، ولا يلجأ الى الحلول التقليدية للمشكلات ويقول الصيرفي الاصالة ان يبتعد الانسان عن طرق التفكير التقليدية كي يستكشف الافكار الاصيلة- فالأصالة هي نتيجة للتخيل بمعنى عدم الرضا. وتشير ايضاً الى الامر الواقع  والرغبة في خلق شيء جديد او مختلف( الصيرفي، 2003: 19).
4-المرونةFlexibility)  :)
وتعني النظر الى الاشياء بمنظور جديد غير ما اعتاد عليه الناس وللمرونة دور كبير في الاختراعات التي نلمسها ونراها ومن امثلة المرونة سياسة الاثراء الوظيفي التي تحقق صالح العمل وتشبع معها حاجة اثبات الذات عند الموظف( الصيرفي، 2003: 13).
5-المخاطرة والتحدي:
ويقصد بها الاستعداد لتحمل المخاطر الناتجة عن الاعمال التي يقوم بها الفرد عند تبني الافكار او أساليب جديدة وتبني مسؤولية نتائجه( النمر، 1994: 94).
6-القدرة على التحليل:
تعنى القدرة على تجزئة المشاكل الرئيسية الى مشاكل فرعية، او القدرة على تفتيت اي عمل او موقف الى وحدات بسيطة ليعاد تنظيمها ويسهل التعامل معها. ويعتبر الشخص المبدع شخصاً مخالفاً في تصرفاته للنحو التقليدي من الناس، الذين يكرهون التغيير ويفضلون الاستمرار على ما هم عليه من انماط عمل، ولا يحبون التجريب والابداع لانه مرتبط بالمخاطر بل ينظر لظاهرة الابداع كظاهرة منحرفة ( القريوتي، 2000: 306).
مراحل الابداع الاداري:
ويمكن ايجازها بالمراحل الاربعة الآتية(عبد الحليم، 2005: 3) :-
1- مرحلة الإعداد والتحضير: وتتمثل في جمع المعلومات حول الموضوع او المشكلة التي تمثل محور اهتمام المبدع.
2- مرحلة التبصر والتفريغ: وتمثل هذه المرحلة ادق مراحل الابداع واهمها لأنها هي المرحلة التي تشهد عمليات التفاعل بكل ما تشمله، وتتداخل خلالها العوامل الشعورية واللاشعورية في شخصية الانسان.
3- مرحلة البزوغ والاشراق: تتجسد هذه المرحلة حالات الابداع الذاتية التي تمثل فاصلاً فعلياً بين ما يقوم به الباحث والمبدعون، فعملية البزوغ عملية مفاجئة للفكرة الجوهرية والعمل النموذجي.
4- مرحلة التحقق والتنفيذ: تشمل عملية التبصر بالعقل الظاهر والاستعانة بأدوات البحث المتاحة، في الفكرة التي نتجت خلال مرحلة البزوغ، وذلك للتحقق من صحتها وتحديد طرق تطبيقها، فالإبداع يقدم الفكرة الابداعية ولا ينتهي عندها بل ان النتاج الابداعي لا يتحقق الا اذا مر مرحلة التحقق.
معوقات تطبيق الابداع الاداري :-
هناك مجموعة من العوامل التي تحد من الابداع وتحول دون تنميته وتمنع استفادة المنظمات المختلفة منه، ومنها:-
سوء المناخ التنظيمي والانتقاد المبكر للأفكار الجديدة:
إن سوء المناخ التنظيمي المتمثل بالعلاقات داخل الجهاز الإداري، وبنمط الإشراف السائد، واسس الترقية، ونظم التقييم والحوافز المتبعة ليس مواتياً للإبداع ويحبط طاقات الانسان ويحجمها( القريوتي، 308:2000).
المعوقات الإدراكية:
وتتمثل في النظرة النمطية أو التقليدية إلى الأمور أو المشاكل، والتصلب في الرأي، ونظرة الفرد إلى ان رأيه الوحيد على الصواب والباقي على خطأ، فلا يكلف نفسه التفكير في الرأي الآخر( حسن،131:2004).



المعوقات البيئية:
وهي معوقات موجودة في الطبيعة مثل الضجيج، وعدم توفر المكان المناسب، واكتظاظ بالمكان وعدم تأييد الزملاء للأفكار، ووجود رئيس دكتاتوري لا يقدر الأفكار المبدعة، وعدم وجود الدعم المادي اللازم للمشروع الإبداعي( حسن ،131:2004).
المعوقات التعبيرية:
وهي عدم قدرة على ايصال الأفكار للآخرين وللفرد نفسه، ومن امثلتها إحساس الفرد بالفشل والإحباط نتيجة عدم قدرته على التواصل مع لغة اجنبية معينة عند محاولة استخدامها( حسن،131:2004).
المعوقات النفسية والعاطفية:
  كثيراً ما تطرأ على الناس افكار جديدة، ولكنهم يطردونها او لا يتابعونها وذلك خوفاً من الفشل، او انتقاد الاخرين، أو نقص الثقة في النفس أو الاعتقاد بعدم القدرة على تحمل مسؤولية تنفيذها، أو الخوف من نتائجها( هيجان،1999: 416-417).
دوافع الإبداع :
تصنف هذه الدوافع الى :
·       ذاتية داخلية.
·       بيئية خارجية.
·       مادية ومعنوية.
·       خاصة بالعمل الإبداعي.
الدوافع الذاتية (الداخلية):
·       الحماس في تحقيق الأهداف الشخصية.
·       الرغبة في تقديم مساهمة وقيمة جديدة مبتكرة.
·       الرغبة في معالجة الأشياء الغامضة والمعقدة.
·       الحصول على رضا النفس وتحقيق الذات.
·       الإبداع يعطي مجال لإشباع الحاجات الإنسانية بطريقة أفضل من السابق ويساعد على تحقيق الأهداف بطريقة أسهل وأفضل.
الدوافع البيئية (الخارجية):
·       الحاجة إليه في مجالات العمل المختلفة.
·       الحيوية والنمو يحتاجان إلى ومضة الإبداع.
·       التصدي للمشكلات العامة والخاصة يتطلب الإبداع.
·       أننا في عالم سريع التغير ويحتاج إلى صنع الأحداث بطريقة إبداعية.
·       التقدم والازدهار مرتبطان بقدراتنا الإبداعية.

دوافع مادية ومعنوية :
·       الحصول على مكافآت مالية.
·       الحصول على تقدير وثناء وسمعة وشهرة جيدة.
·       التصدي للمشكلات العامة والخاصة يتطلب الإبداع.
·       التقدم والازدهار مرتبطان بقدراتنا الإبداعية.
·       أننا في عالم سريع التغير ويحتاج إلى صنع الأحداث بطريقة إبداعية.
دوافع خاصة بالعمل الإبداعي :
يقول شارلي شابلن : على مدى الأعوام اكتشفت أن الأفكار تأتي من خلال الرغبة الشديدة في إيجادها، والرغبة المتصلة تحول العقل إلى برج مراقبة يفتش عن الجديد في الملابسات التي تثير الخيال، فقد يؤدي غروب الشمس إلى إلهام بفكرة جديدة، وعندها ينبعث السرور في النفس وتنشأ رغبة قوية في الاستمرار.


المراجع
1-حسن، ماهر محمد صالح(2004): القيادةاساسيات ونظريات ومفاهيم، دار الكندي، اربد.
2- الصيرفي، محمد عبد الفتاح(2003): الادارة الرائدة، دار صفاء للنشر والتوزيع، عمان.
3- عباس، سهيلة(2003): القيادة الابتكارين والاداء المتميز: حقيبة تدريبة لتنمية الابداع الاداري،ط1، دار وائل للنشر والتوزيع، عمان.
4- عبد الحليم، رفعت(2005): ادارة الابداع التنظيمي، جامعة اليرموك، اربد.
5- علي، لطيف محمد(2011):التفكير الابداعي لدى المديرين، ط1، دار اليازوردي، عمان.
6-القريوتي، محمد قاسم(2000): السلوك التنظيمي دراسة السلوك الانساني الفردي والجماعي في المنظمات المختلفة، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان.
7- النمر، سعود، واخرون(1997): الادارة العامة: الاسس والوظائف، ط1، مطابع الفرزدق التجارية، الرياض.
8-هيجان، عبد الرحمن(1999): المدخل الابداعي لحل المشكلات، ط1، دار العلوم للطباعة والنشر، الرياض.



التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

شـاهد عالـنت

2016