-->
recent

آخر الأخبار

recent
recent
جاري التحميل ...
recent

فلسفة التربية الخاصة ،، مفهوم ،، أهداف ،،ملامح فلسفة التربية الخاصة



















مفهوم التربية الخاصة:

تعرف التربية الخاصة بأنها نمط من الخدمات والبرامج التربوية تتضمن تعديلات خاصة سواءً في المناهج أو الوسائل أو طرائق التعليم استجابة للحاجات الخاصة لمجموع التلاميذ الذين لا يستطيعون مسايرة متطلبات برامج التربية العادية.
وتعرف على أنها أحدى الوسائل التربوية ذات المضامين الإنسانية التي تهيئ فرصا متكافئة للتلاميذ على اختلاف مستوياتهم العقلية والجسمية والاجتماعية بما يضمن التطور المعرفي لهم وتحقيق الأهداف التربوية للمرحلة الابتدائية ، والأهداف الإنسانية التربوية لذوي الاحتياجات الخاصة منهم وحقهم بالتعلم والحياة الكريمة.

أهداف التربية الخاصة:

1- التعرف إلى الأطفال غير العاديين وذلك من خلال أدوات القياس والتشخيص المناسبة لكل فئة من فئات التربية الخاصة.
2- إعدادا البرامج التعليمية لكل فئة من فئات التربية الخاصة
3- إعداد طرائق التدريس لكل فئة من فئات التربية الخاصة ، وذلك لتنفيذ وتحقيق أهداف البرامج التربوية على أساس الخطة التربوية الفردية.
4-أعداد الوسائل التعليمية والتكنولوجية الخاصة بكل فئة من فئات التربية الخاصة.
5- إعداد برامج الوقاية من الإعاقة ، بشكل عام ، والعمل على تقليل حدوث الإعاقة عن طريق البرامج الوقائية.
6- مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب وذلك بحسن توجيههم ومساعدتهم على النمو وفق قدراتهم واستعدادهم وميولهم .
7-تهيئة وسائل البحث العلمي للاستفادة من قدرات الموهوبين واكتشافها وتوجيهها وإتاحة الفرصة أمامهم لاستثمارها.
8- تأكيد كرامة الأفراد بمختلف مستوياتهم العقلية والجسمية وتوفير الفرص المناسبة لهم جميعا حتى يستطيعو المساهمة في نهضة الأمة .

 الفرق بين التربية العامة والتربية الخاصة :

هناك فروق واضحة بين أهداف التربية العامة والتربية الخاصة ، وتبدو هذه الفروق واضحة بين كلاً منهما في النقاط التالية :

1-تهتم التربية العامة بالأفراد العاديين ، في حين تهتم التربية الخاصة بفئات الأفراد غير العاديين.
2- تتبنى التربية العامة منهاجاً موحداً في كل فئة عمرية أو صف دراسي في حين تتبنى التربية الخاصة منهاجاً لكل فئة ، تشتق منه الأهداف التربوية فيما بعد.
3-تتبنى التربية العامة طرائق تدريسية جمعية في تدريس الأطفال العاديين في المراحل التعليمية المختلفة في حين تتبنى التربية الخاصة طريقة التعليم الفردي في تدريس الأطفال غير العاديين في الغالب .
4- تتبنى التربية العامة وسائل تعليمية عامة في المواد المختلفة ، في حين تتبنى التربية الخاصة وسائل تعليمية خاصة بفئات الأفراد غير العاديين.ومن هذه الوسائل ما ياتي:

*- الخريطة: تستخدم الخريطة في تعليم الطفل العادي ، في حين تستخدم الخريطة المجسمة أو الناطقة مع الطفل *-جهاز الاوبتكون ( Optacon ) :يستخدم جهاز الاوبتكون ( Optacon ) في تدريس القراءة للمكفوفين ، في حين لا ستخدم مثل هذا الجهاز في تدريس القراءة للأطفال العاديين.

*-لغة الإشارة ( Sign Language ) : تستخدم لغة الإشارة ( Sign Language ) في تدريس الصم ، في حين لا تستخدم مثل هذه اللغة في تدريس الأطفال العاديين.

*-جهاز النطق الصناعي: ويستخدم مع الأفراد ذوي الاضطرابات اللغوية كالمعوقين عقلياً ، وسمعياً ، والمصابين بالشلل الدماغي ، في حين لا تستخدم مع الأطفال العاديين .

ومهما يكن من فروق بين أهداف التربية الخاصة والعامة ، فإن كلاً منهما يهتم بالفرد ، ولكن بطريقته الخاصة . ومع ذلك التربية العامة والخاصة تشترك في هدف واحد هو مساعدة الفرد أياً كان ، على تنمية قدراته واستعداداته إلى أقصى حد ممكن ، والعمل على تحقيق أهدافه ، وذلك من خلال توفير الظروف المناسبة لتحقيقها .

ملامح فلسفة التربية الخاصة:

لقد تزايدت الرؤى الإيجابية للأطفال المعاقين عبر العصور في جميع أنحاء العالم، مما دفع التربية إلى البحث عن وظيفة جديدة مخالفة لما تقدمه للأطفال العاديين لكي تقدمه للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وتطورت وظيفة التربية من تخصيص فصول منفصلة في مدارسها العامة لمن تجده في حاجة إلى رعاية خاصة إلى تخصيص مدارس بأكملها لرعاية الفئات المختلفة من التلاميذ الذين تواجههم صعوبات متشابهة في التكيف المدرسي، فأصبحت هناك مدارس لكل فئة على حدة تبعاً لنوع الإعاقة لديها- كالمكفوفين، والصم، والمعاقين ذهنياً- وهكذا وجدت التربية نفسها مطالبة بأن يستقل جانب من فلسفتها ليخدم هؤلاء الأطفال المعاقين، وأن توجه عدداً من أهدافها نحو تحقيق آمالهم وتطلعاتهم مما أدى لظهور ما يسمى التربية الخاصة والتي يظن لأول وهلة أنه يتعلق بنوعية المقررات الدراسية فحسب ولكنها تهتم بمكونات المنهج التربوي بمفهومه الشامل، الذي يتضمن إلى جانب المقررات الدراسية، الكتب والمراجع والوسائل التعليمية، والأنشطة المدرسية، وأساليب التقويم التربوية، وأساليب التدريس، بجانب التوجيه والإرشاد النفسي والاجتماعي.

واستقراء الواقع يبرز إشكالية تربوية، في نظم إعداد معلم ذوي الاحتياجات الخاصة تتضح في الاهتمام الشديد بالفئات الخاصة ذات الإعاقات الشديدة، أو المتوسطة طبقاً لتصنيف الإعاقة وشدتها، في مؤسسات التربية السمعية أو التربية البصرية أو التربية الفكرية، وهذه الإشكالية تبرز تساؤلاً هاما وهو: ما مصير الأطفال الذين يعانون من إعاقات بسيطة مثل ضعاف البصر، وضعاف السمع، وبطيء التعلم، وذوي صعوبات التعلم والتخلف الدراسي( نسبة الذكاء بين 75-90) هذا بالإضافة إلى الفئات متعددة الإعاقات والمصابون بالاضطراب الانفعالي، وصعوبات النطق والكلام، وهم جملة من الفئات تحتاج لتعليم يعتمد على الدمج في مدارس العاديين، وهى بالفعل إشكالية تربوية عندما يلحقون بفصول التربية الخاصة ذات الإعاقات الشديدة طبقاً لمبدأ العزل، حيث تكون مجموعات الدارسين غير متجانسة من حيث النوع ومستوى الإعاقة، وسرعة التعلم، كذلك فإن إلحاق المتخلفين دراسياً بالفصول العادية ينعكس على العملية التعليمية ويؤثر فيها، وفي ذات الوقت تتسبب المدرسة العادية في الفشل المتكرر لهؤلاء الأطفال عن طريق دخولهم في منافسة غير متكافئة مع زملائهم ممن هم أعلى منهم في المستوى العقلي، فيترتب على ذلك الشعور بالفشل نظراً لما لديهم من قدرات محدودة، كل ذلك راجع إلى غياب المعلم المتخصص، والمعد الإعداد المناسب لمواجهة آثار تلك الإشكالية، حيث يتم الإعداد وفق نوع الإعاقة الشديدة فقط، وعلى المستوى المحلى يغيب إعداد هذا المعلم أيضاً في كليات التربية.

كما أن عملية دمج الأطفال المعاقين في المدارس العامة كاتجاه حديث فيه اعتراف بحقوق الإنسان، والحقوق الاجتماعية للمعاقين وحقهم في المشاركة الاجتماعية، فضلاً عن أن الإدماج يعني أشياء كثيرة كغياب العزل، أن يكونوا مقبولين من طرف المجتمع، وأن يعاملوا مثل الآخرين، حيث تقتضى فلسفة الدمج أن تتم تربية المعاقين في مدارس العاديين تمهيداً لدمج اجتماعي ومهني مستقبلي يجنبهم الاغتراب في مجتمعهم. إلا أن دمج الأطفال المعاقين يحتم على المدرسة ضرورة التعرف على الحاجات التعليمية للتلاميذ بصورة عامة وللمعاقين بصورة خاصة حتى يمكن إعداد البرامج التربوية المناسبة لمواجهتها، حيث يعتمد نجاح الدمج على استخدام برامج تربوية مناسبة لمواجهة حاجاتهم الأكاديمية والاجتماعية والنفسية في الفصول العادية.
كما يتطلب تغيير اتجاهات القائمين على تربية هؤلاء التلاميذ نحو الغرض من المدرسة، وكيفية تحقيقها لأهداف واسعة النطاق تمتد لتشكل تربية المعوقين في ثناياها، ويتطلب ذلك العديد من الإجراءات تتمثل أهمها في إعداد المعلمين إعداداً مناسباً لهذا الغرض.



التعليقات



جميع الحقوق محفوظة

شـاهد عالـنت

2016